الأحد، 20 سبتمبر 2015

سنة الحياة





سُنّة الحياة : هي أن لا يبقى أحد على هذا الكون !


يبيدُ كُل شيء .. 

لا بشر على هذه الأرض ، لا معالم ، لا حيوانات ، لا شيء !! 

الله وملائكتهُ فقط ! 

ونحن ؟ من نحن ! لسنا إلا عِظاماً غطّاها رُكامُ التُراب !

لكن ، بإشارة من ربّ السماء ما نلبثُ نحنُ العِظام إلا أن نكتسي لحماً فنعودُ للحياة كما قبلاً ! 
نعيشُ من جديد ، نتنفّس ، نتكلّم ، نشعُر .. لكنّ أيّما شُعور !!
خوف ؟ أم هول ؟ أم شُعورٌ لم يشعر به بشرٌ من قبل !!
شعور ندمّ وحسرة ، ترقّب وتلهّف !!


هل إستعدّينا لهذا الشعور أم لا ؟؟ 
نترقّب مئات السنين واقفين يغمُر أجسادنا العرق والحرّ ! 
لا نستطيع الآن فتح الباب الخارجيّ لمنزلنا خوفاً من لهيب الشمس وهي في كَبَد السماء ، ولم نخف أو نهتمّ للهيبها يوم تدنو فوق رؤوسنا ؟! 
كم نحنُ غافلون ..
ستُحرقنا في ذلك اليوم حتى لا نكادُ أن نحتمل هول الموقف ولا الرُّعب الذي في قُلوبنا !!
نستغيث بعدها فيُشفع لنا أيّما شفاعة ، ونُحشر أيّما محشر ، ونُحاسبُ أيّما حساب !!
سنُعطى كُتبنا كُلاً بيده فإما فوزٌ أو خسارة ! إما جنةٌ وإنما نار !!
أيا ربّاهُ إرحمنا ، أيا ربّاهُ أغثنا ، كُن لنا عوناً ، إغفر لنا !!!
لا غُفران ولا توبة ، إنهُ يومُ الحسمّ ..نُقادُ كُلاً إلا مرقده الذي سيُخلّد فيه أبدا .. إلى مُبتدأ الختام !
قومٌ يُقادون إلى نعيمٍ أخضر مُوشّح بظلالٍ وثمار وما لم يخطر على بال بشر 
ومنهُم من يُكرّمُ برؤية وجه ربّنا ذو الجلال والإكرام فيا سُعدى من حظي بتلك المنزلة ..
وقوم ؟ قومٌ لا جعلنا اللهُ منهم : يُساقون إلى نارٍ تتصدّع وتلظى ما وقودها إلا الناسُ والحجارة !!
الناسُ وقودها !! 
نعمّ "(

وقودها إما نحنّ ، وإما بشرٌ مثلنا رحِمَنا الله )"


رُحماكَ يا ربّ ، رُحماك من نارٍ أُكل أهلها صديد أجسادهم ، اعفُ عنا يا ربّ العالمين .. 

أهلُ النار سيُخلّدون فيها إلا من رحِم الله ، وأهل الجنة سيُخلّدون في نعيمها .. لا تموت ، ولا تفنى ، فقط تحيا بحسب أعمالك في الدُّنيا ..

عندها ملكُ الموت يموت ، ويعيشُ كلٌ بمكانه الذي يستحقّه .. إما عذابٌ وسقر ، وإما نعيمٌ و مقرّ .


#لولو_الشمري

هناك تعليق واحد: